ذاك الصمت طرزته على

جثامين بؤساء الهوى 

المكفنة بغبار الثلج 

المدفونة بصقيع المنفى 

لذلك..مازال حديث الروح 

للروح قائم، يحمل أوزار 

السكوت الأشهى...

وبين فيافي بقايا الذاكرة 

الغاضبة..غفران مكور، يعرج 

فوق بقاء مائدة النسيان 

و بعد التأملات 

بدأت هلوسات اللهفة تناجي 

ساكنة الأفق 

فأصيبت بنوبات من العجز 

فرحلت لجمع خمرة الشعر 

المجهضة 

التي كانت تصدر موسيقى 

في زقاق الهوى، ومواويل 

تنعش الأطلال.. 

ويا عصفورة قلبي، في الأمس 

تذكرت قبلات الهوى الأولى 

فأتوق إلى نفحات الأشواق 

وكأن حبك تعويذة ضيعت 

رشادي 

فاعتكفت بين حكايات 

الأعماق 

التي أنجبت أفئدة من

صفاء ألوان البياض  

وسافرت بنا إلى عالم 

المحال 

فتعالي نشرب نخب 

الاستشهاد....

ميادة أبو عيش

تم عمل هذا الموقع بواسطة