دعني من خرافة منطوق 

مفاتيح الفصول..ريثما أفرغ 

مقت خصام الزمن المبتذل   

لربما لايهمني بكاء نايات 

الحكايات المعقدة 

و لا يلزمني التعلق بقناديل 

الخيال المحملة بألوان العتمة 

لأن في نهاية مطاف شيخوخة 

الصمت..التي كانت 

تثير بنفسي التقزز والنفور.. 

و من تحت وطأة نكبات الحياة 

المطلة على مشارف ثقيلة 

مروعة، المسكونة بهول ما 

رأيت 

حرصت على عبور الرصاصة 

الطائشة في الروايات 

الماضية من حروب وقحة 

التي كانت تشبه رحلة 

مليئة بالنوبات والاكتئاب 

والرحيل دون رحمة 

كالقطار السريع يمر خطفاً..

و من وراء الذكريات المؤلمة 

أمطرت الروح الشاعرية 

أحاديث السنين..قطرة 

تلو قطرة..حينها  بدأت 

بتحليل أجندة الخيبات 

الأكثر إيلاماً...

وما عرفت طريقاً للهروب 

فإنزويت في ركن الشرود 

و رفعت سقف الأمنيات 

بملمسٍ قد يبدو بعض 

الشيئ غائم 

و مضيت بحجب حرب 

الأوجاع الشعثاء 

الأشد قسوةً وحضوراً 

تسلحت بقدسية الصبر 

ليدب في أضلعي خدراً

و بقشة من الأمل 

فأودعت نبيذ نبضي 

والنسيان..داخل دهاليز 

شتات المسافات الموارية 

لشتاء سندس الغربة......

ميادة أبو عيش

تم عمل هذا الموقع بواسطة